هل تأملت يومًا في القصة العظيمة التي كتبتها الإنسانية عبر العصور، والتي لا يمكن لعقل واحد أن يحيط بأبعادها؟ تلك هي قصة الأدب، الساحرة والممتدة، التي بدأت منذ أن دبّ الإنسان على وجه الأرض ولا تزال تتفتح يومًا بعد يوم. الدكتور زكي نجيب محمود والدكتور أحمد أمين، في مؤلفهما الموسوعي، يرويان هذه القصة الخالدة بأسلوب يجذب القارئ إلى أعماق التاريخ، مستكشفين الأدب في الشرق القديم والعصور الوسطى، مرورًا بالأدب المصري، الصيني، الهندي، العربي الجاهلي والعباسي، الفارسي، اليوناني، الروماني، والعبري. هذا العمل يلقي الضوء على كيفية تفاعل العرب مع آداب الأمم الأخرى، مقدمًا تحليلًا دقيقًا ومعمقًا لكل حقبة وكل ثقافة، محاولين بذلك ملء الفراغ الذي خلّفه إهمال أو جهل الدارسين العرب بالأدب العالمي.
लेखक के बारे में
أحمد أمين، شخصية فكرية بارزة في النصف الأول من القرن العشرين، وُلد في القاهرة عام 1886. تخرج في الأزهر ثم انتقل للتدريس في عدة مدارس قبل أن يتولى منصب مدرس بمدرسة القضاء الشرعي. اشتهر بأعماله الفكرية التي تجمع بين النقد الأدبي والفلسفة والتاريخ، وقد أسهم في تجديد الفكر الإسلامي. اختير لتدريس النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة القاهرة في 1926، وأصبح عميدًا للكلية لاحقًا. برز من خلال موسوعته عن الحضارة الإسلامية التي شملت ‘فجر الإسلام’ و’ضحى الإسلام’ و’ظهر الإسلام’. توفي عام 1954، تاركًا إرثًا فكريًا ثريًا يُعتبر مرجعًا في الأدب والفلسفة الإسلامية.