في كتابه ‘نشأة الفلسفة العلمية’، يُقدّم لنا ‘هانز ريشنباخ’، أحد أبرز فلاسفة القرن العشرين وَرائدِ ‘المذهب الوضعيّ المنطقيّ’، رؤيةً جديدةً لِـ ‘دورِ الفلسفة في العصر الحديث’ ، رؤيةً تَدعو إلى ‘قطيعةٍ مع ماضي الفلسفةِ الميتافيزيقيّ’ وَ ‘إِعادةِ بنائِها على أُسسٍ علميةٍ صلبةٍ’. وَيُجادِلُ ‘ريشنباخ’ بأنّ ‘الفلسفة التّقليدية’ فشلت في إِيجادِ أَجوبةٍ مُقنعةٍ لِـ ‘أَسئلة الإنسانية الكُبرى’ ، وَذلك لِاعتمادِها على ‘التّأمّلِ المُجرّد’ وَ ‘المَفاهيمِ الغامضة’. وَيَدعو إلى ‘فلسفةٍ جديدةٍ’ تَتّخذُ من ‘العلم وَالتّجربة’ مَنهجًا لها، وَتَركّزُ على ‘ما يمكن إِثباتُه بِدِقّةٍ وَوضوح’. وَيُؤكّدُ ‘ريشنباخ’ على أنّ ‘الفلسفة العلمية’ ليست ‘مُجرّدَ تطبيقٍ آليٍّ لِلمنهج العلميّ’ ، بل هي ‘مَنهجٌ فكريٌّ مُستقلٌّ’ يَهدفُ إلى ‘تَحليلِ المَفاهيم العلمية وَفَحصِ أُسُسِها الفلسفية’ ، مما يُساهم في ‘تطويرِ فهمِنا لِلعالم وَلِنَفسِنا’.
लेखक के बारे में
كان ‘هانز ريشنباخ’ (1891-1953) فيلسوفًا وَعالمًا ألمانيًا بارزًا، اشتهرَ بِإِسهاماتِهِ في تطويرِ ‘المذهبِ الوضعيّ المنطقيّ’ وَ ‘فلسفةِ العلم’. وَقد أسّسَ ‘مدرسةَ برلين’ ، التي سَعَت إلى إِقامةِ ‘فلسفةٍ علميةٍ صارمةٍ’ تَستَندُ إلى ‘المنطقِ وَالتّجربة’. وَقد تركَ ‘ريشنباخ’ إرثًا فكريًا ثريًا لا يزالُ يُؤثّرُ في ‘الفلسفةِ العلميةِ الحديثة’.