في كتابه الفريد، يسبر سلامة موسى أغوار الفنون الجميلة الأوروبية، قاصدًا تقديم تحفة فنية معرفية تجمع بين الصور والرسومات الأوروبية الراقية والشروحات التفصيلية التي تكشف عن خلفياتها الثقافية والتاريخية. من خلال هذا الكتاب، يقدم موسى لقراءه رؤية غنية عن تاريخ الرسم والفنانين الذين أثروا في مسار الفن الغربي، موضحًا السياقات والظروف التي أسهمت في تطور هذه الأعمال الفنية. كما يعرض موسى تحليلاً للنظرية العامة في الفنون الجميلة، ويناقش أوجه الانحطاط التي شابتها. الكتاب يمثل ملخصًا وافيًا لمؤلف السير وليم أوربين المعنون بـ ‘خلاصة الفن’، مقدمًا بذلك مرجعًا شاملًا يضيء تفاصيل فنية وثقافية معقدة.
लेखक के बारे में
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.