في روايةٍ تَمزجُ بين ‘الواقعية النّفسية’ وَ ‘التّاريخِ الاجتماعيّ’، تُقدّم لنا الكاتبة الأمريكية ‘ويلا كاثر’ في ‘واحدٍ منّا’ قصةَ ‘كلود ويلر’ ، الشّابّ الريفيّ الذي يَعيش صراعًا داخليًا عميقًا في بداياتِ القرن العشرين في ‘نبراسكا’. ‘كلود’، الذي يَنتمي لِعائلةٍ مُيسورةِ الحال، يَشعُر بِـ ‘الفراغ وَالضّياع’ ، وَيَحلم بِحياةٍ أَكثر إثارةً وَمَعنىً من ‘الحياة الرتيبة’ التي يَعيشُها في ‘المزرعةِ العائلية’. وَنُتابع مع ‘كلود’ رحلتَه في البحث عن ‘ذاته وَهويّته’، من ‘الكليّةِ الدّينية التي لا تُشبِع فضولَه الفكريّ’ إلى ‘الجامعةِ التي تَفتح له أبوابَ عالمٍ جديدٍ’ ، إلى ‘الحرب العالمية الأولى’ التي يَراها ‘فُرصةً لِلخلاصِ من قيودِ حياتهِ الضّيّقة’. وَتَستَكشفُ ‘كاثر’ في هذه الرّواية ‘النّفسيةَ الأمريكيةَ المُعقّدة’ في تلك الفترة، مُسلّطةً الضوءَ على ‘التّوتّرِ بين التّقاليد وَالرّغبةِ في التّغيير’ ، وَبين ‘الماضي وَالمُستقبل’.
लेखक के बारे में
كانت ‘ويلا كاثر’ (1873-1947) كاتبةً أمريكيةً مُهمّةً، اشتهرت بِرواياتِها التي تَتناول ‘حياة المُستوطنين في السهول الكبرى الأمريكية’. وَقد فازت بِـ ‘جائزةِ بوليتزر’ عام 1923 عن روايتِها ‘واحدٌ منّا’. وَتُعدّ ‘كاثر’ من أَبرز كُتّابِ ‘الأَدبِ الأمريكيّ الواقعيّ’ في القرن العشرين.