هذا الكتاب ‘رأيته في الأيام الأخيرة، وقد نحل جسده، وطالت لحيته، وتمزقت ملابسه، وأوقف الحديث عن حلمه الغريب، مكتفيًا بترديد اسم امرأة لا نعرفها. من هذه السيدة التي أدركنا من وصفه أنها لا مثيل لها في الحُسن والطيبة؟ بحثنا جيدًا في تاريخه فلم نجد أثرًا’. *** تختلف رؤى النوم وأحلامه لكل شخص من ليلة إلى أخرى إلا بطل هذه الرواية، موظف التموين النزيه، فهو يعيش حلمًا متواصلًا بالغ الغرابة. ما أن يدخل إلى النعاس حتى يُستكمل الحلم من حيث انتهى الليلة السابقة. في النوم وحده يعيش حياة رغيدة بينما واقعه غاية في البؤس والتعاسة في ظل الفقر، ونكد الزوجة الطامعة، وقهر الوظيفة. حين يضيع الحلم يبدأ رحلة بحث عنه ملهوفًا على حافة الجنون. هذا البطل ليس فردًا إنما هو رمز للذين تطلعوا إلى تغير أحوالهم القاسية ثم استيقظوا على كابوس.
Tentang Penulis
عمار علي حسن، روائي ومفكر صدرت له ثلاث عشرة رواية، وسبع مجموعات قصصية، ومسرحية، وديوان شعر، وسيرة ذاتية سردية، ومتتاليتان قصصيتان، وقصة للأطفال، وستة وعشرون كتابًا في الثقافة والاجتماع السياسي والتصوف. تُعد حول أعماله الأدبية عشرون رسالة ماجستير ودكتوراه داخل مصر وخارجها، وكتبت عنها دراسات ومقالات نقدية عديدة، وترجم بعض كتاباته إلى لغات عدة، وحصل على جوائز.