صدر هذا الكتاب عام 1978، وفيه يتعمَّق الدكتور مصطفى محمود في تأمُّله الديني والفلسفي، مُتَّكئًا في تأمُّلاته على القرآن ولُغَتِه المُحكمة ومعانيه الدقيقة وإيجازه المُعجِز، وكيف يتكشَّف هذا الإعجاز اللغوي مع مرور الزمن وتقدُّم العلم وتواتر الأخبار في كل مجال. ثم يعرج بالقارئ مُتأمِّلًا شتى الموضوعات من نفس الزاوية القرآنية، مُستقرِئًا حِكمة الله من خَلْقِ الإنسان، ومسألة التخيير والتسيير، وحاجة الخِطاب الديني إلى مُواكبة العِلم وتطوراته، وغيرها من الأفكار التي استخلصها عبر تبصُّره في آيات القرآن واستقراء العِلم والواقع المتغيِّر.
Tentang Penulis
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. كان مصطفى محمود مقدّمًا لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان). أنشأ عام 1979 مسجده في الجيزة المعروف باسم «مسجد مصطفى محمود». ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود. وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المسجد الجمعية الفلكية بمسجد محمود، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. أُطلق على كويكب اسم (296753) مصطفى محمود تكريمًا له.