أورشليم الجديدة هي رواية تاريخية فلسفية اجتماعية تأخذك في رحلة مشوقة عبر تاريخ مدينة بيت المقدس وفتح المسلمين لها. يكشف الكاتب من خلال أقصوصات قصيرة تفاصيل حياة المدينة ومعالمها البارزة، ويروي قصة بناء المسجد الأقصى على أنقاض هيكل سليمان. تتعمق الرواية في الأفكار الدينية والسياسية التي شغلت عقول المسلمين والمسيحيين واليهود خلال تلك الفترة، وتوضح الأسباب التي أضعفت سلطة الروم في بيزنطية وأدت إلى سقوطها. تقدم هذه الرواية تصوراً شاملاً للماضي العريق للقدس، وتأثير الأحداث التاريخية الكبرى على تطورها، مما يجعلها قراءة ضرورية لفهم التاريخ المعقد لهذه المدينة المقدسة.
Circa l’autore
فرح أنطون: صحافي وروائي ومسرحي وكاتب سياسي واجتماعي، ورائد من رواد حركة التنوير في العالم العربي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، اشتهر بدعوته للتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين وكان اشتراكي التوجه، تأثر بأفكار المصلحين الأوروبيين مثل روسو وفولتير ورنيان ومونتسكيو، وكذلك بفلاسفة عرب ومسلمين كابن رشد وابن طفيل والغزالي وعمر الخيام. وُلد في طرابلس الشام عام 1874، والتحق بالمدرسة الابتدائية الأرثوذكسية ثم بمعهد كفتين حيث أتقن الفرنسية وتخرج منه عام 1890. هاجر إلى الإسكندرية عام 1897 وبدأ نشاطه الفكري والثقافي، وأصدر مجلات مثل «الجامعة» و«السيدات» التي أصدرها لأخته روز أنطون. كتاباته تعكس مفارقة فكرية إذ آمن بالتيار الإنساني الغربي الذي يرفض التمييز، ولكنه سعى لنشر النظريات الغربية في الشرق العربي باعتبارها حيادية، مما أثار تحفظات البعض. كان لأنطون إنتاج فكري غزير في الأدب والسياسة والاجتماع والفلسفة والمسرح والرواية، وتوفي في القاهرة عام 1922.