تُقدّم ‘محاورات ألفرد نورث هوايتهد’ لنا نافذةً فريدةً على عالمِ الفكر وَالفلسفة في بدايات القرن العشرين. فهي ليست مُجرّد مُحادثاتٍ عابرةٍ، بل هي حواراتٌ عميقةٌ وَمثيرةٌ لِلتفكير ، تَتناول مجموعةً واسعةً من المواضيع الفلسفية وَاللغوية وَالاجتماعية وَالتاريخية. وَتَأخذُنا هذه المُحاورات، التي سجّلها الصّحفيّ ‘لوسيان برايس’ وَانتقاها بِعناية، إلى صالونِ الفيلسوف البريطانيّ ‘ألفرد نورث هوايتهد’، حيث نجدُ أنفسَنا في حُضرةِ مُفكّرين وَأدباء وَفنانين يَتبادلون الأفكار وَيُناقشون القضايا المُلِحّة بِعُمقٍ وَفِطنة. وَيُضيفُ الأديبُ وَالفيلسوفُ المصريّ ‘زكي نجيب محمود’ إلى هذا الكتاب بُعدًا جديدًا من خلال تمهيدِه النّقديّ الذي يُقارن فيه بين ‘محاوراتِ هوايتهد’ وَ ‘المُحاوراتِ في التّراثِ العربيّ’.
Circa l’autore
كان ‘لوسيان برايس’ (1883-1964) كاتبًا وَصحفيًا أمريكيًا مُثقّفًا، امتازَ بِاطّلاعِهِ الواسع على مُختلفِ الفنون وَالعلوم. وَقد عملَ مُحرّرًا في عدّة مجلّاتٍ وَصحفٍ أمريكيةٍ مرموقة، وَاشتهرَ بِكتاباتِه في مَجالاتِ الفلسفة وَالموسيقى وَالدّراما. وَتُعدّ ‘مُحاورات ألفرد نورث هوايتهد’ من أشهرِ أعمالهِ التحريرية، حيثُ سجّلَ فيها بِدقّةٍ وَأمانةٍ حواراتِ الفيلسوف البريطانيّ المَعروف مع زُوّارِه وَأصدقائِه.