‘صلاح الدين الأيوبي’ هي مسرحية تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى حقبة الحروب الصليبية، حيث تتجلى فيها شخصية القائد الفذ صلاح الدين، الذي حظي بإعجاب العالمين الشرقي والغربي على حد سواء. يقدّم الكاتب ‘نجيب الحداد’ في هذه المسرحية، التي تتكون من خمسة فصول، مزيجًا فريدًا من الدراما التاريخية، والشعر، والفكاهة، حيث يتناول الصراعات السياسية والاجتماعية بين الشخصيات التاريخية. من خلال تسليط الضوء على المعارك والمكائد، يعكس العمل أهمية الانتماء الديني والهوية، ويتناول قصص الغرام التي تنشأ وسط الأزمات. هل ستتمكن القيم الإنسانية من الصمود أمام التحديات التاريخية، أم أن الحروب ستظل تُعيد رسم مصائر الشعوب؟ انغمس في هذه المسرحية لتكتشف مزيجاً من العواطف والتاريخ والمواقف الإنسانية.
Circa l’autore
نجيب الحداد هو رائد من رواد النهضة الأدبية، وعلم بارز في تاريخ المسرح العربي، حيث برز في مجالات المقالة والحكمة والقصة. يُعزى إليه الفضل في دعم الأدب الناشئ من خلال إبداعاته، وهو رائد الأدب المسرحي تأليفًا وترجمة، ومؤسس للمدرسة الأدبية الحديثة التي اهتمت بالتعمق في الأدب الغربي وتجديد الصحافة والشعر والقصة والمسرحية. وُلد عام 1867م في بيروت لعائلة شعرية عريقة، حيث كان والده صاحب ديوان ‘قلادة العصر’، وجده لأمه ناصيف اليازجي، وقد تلقى تعليمه على يد خاليه. بدأ دراسته في مدرسة ‘الفرير’ قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأمريكية في الإسكندرية. بعد اندلاع الثورة العُرابية، عاد إلى بيروت واستأنف تعليمه في مدرسة الروم البطريركية الكاثوليكية. شغل عدة مناصب، حيث عمل أستاذًا للغتين العربية والفرنسية، ثم انتقل إلى جريدة الأهرام ككاتب ومحرر، أسس بعدها جريدة ‘لسان العرب’ و’جريدة السلام’. قدم العديد من المسرحيات، من أبرزها ‘الرجاء بعد اليأس’ و’صلاح الدين الأيوبي’، وترك ديوان شعر بعنوان ‘تذكار الصبا’. تُوفي عام 1899م بعد إصابته بداء الرئة.