حصاد الهشيم يشكل تحفة أدبية من تأليف الأديب والناقد الرائع إبراهيم عبد القادر المازني, حيث يأخذنا في رحلة ممتعة عبر مقالاته المتنوعة التي كتبها في لحظات وظروف متفاوتة. يتنقل المازني بحكمته وعقلانيته بين الأدباء والمفكرين في أنحاء مختلفة من العالم, يستعرض آراءه حول شكسبير والعقاد وآراء ماكس نورداو حول مستقبل الفنون والآداب. يتناول موضوعات مثيرة مثل التصوف وأعلامه كعمر الخيَّام, ويأخذنا في رحلة زمنية للماضي مع أبو الطيب المتنبي وابن الرومي. يتعمق في إشكاليات نقدية مثل الحقيقة والمجاز في اللغة. يعد ‘حصاد الهشيم’ عملاً استثنائيًا وفريدًا, يحمل في طياته عبق عقلانية المازني وثراء معرفته وجهده الفذ.
Mengenai Pengarang
إبراهيم عبد القادر المازني, الشاعر والروائي والناقد والكاتب المصري, يتألق كواحد من رواد النهضة الأدبية العربية في العصر الحديث. وُلد في القاهرة عام 1890, وترجع أصوله إلى قرية ‘كوم مازن’ بالمنوفية. بعد تخرجه من مدرسة المعلمين في عام 1909, انخرط في الصحافة, عمل في عدة صحف بارزة, وشارك في تأسيس ‘مدرسة الديوان’ مع عباس العقاد وعبد الرحمن شكري, مقدمة مفاهيم جديدة. كتب الشعر في بداية حياته الأدبية ولكنه اتجه للكتابة النثرية مقدمًا مقالات وقصصًا وروايات. كان ناقدًا متميزًا ومترجمًا بارعًا, وتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والفكاهة. تأثر بالمدرسة الإنجليزية في الأدب وقراءاته الواسعة في الفلسفة والأدب العربي والإنجليزي أكسبته عمقًا وسلاسة في الكتابة. رحل عنا في أغسطس 1949, تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.