في مؤلفه الرائد، يغوص أحمد أمين في أعماق النقد الأدبي، مقدمًا كتابًا شاملاً يُعد بمثابة مرجع أساسي في هذا المجال. يستهل الكتاب بتعريف أصول النقد ومبادئه، مستكشفًا النظريات والأسس التحليلية التي تقوم عليها، ويُبين أهمية دراستها لفهم الارتباط الوثيق بين النقد والفنون والعلوم. لا يقتصر الكتاب على النظريات النقدية فحسب، بل يتعمق في البعد التاريخي للنقد الأدبي، مستعرضًا تطوراته منذ العصر الجاهلي مرورًا بالعصور الأموية والعباسية وحتى العصر الحديث. يتناول أمين أيضًا تحولات المدارس النقدية من الكلاسيكية إلى الرومانتيكية، ويشرح عوامل انحلال المدرسة الكلاسيكية الحديثة وتأثيراتها على النقد العربي والغربي. هذا الكتاب هو دعوة لكل من يسعى لفهم عميق ومعرفة واسعة بفن النقد الأدبي وتاريخه.
Mengenai Pengarang
أحمد أمين، شخصية فكرية بارزة في النصف الأول من القرن العشرين، وُلد في القاهرة عام 1886. تخرج في الأزهر ثم انتقل للتدريس في عدة مدارس قبل أن يتولى منصب مدرس بمدرسة القضاء الشرعي. اشتهر بأعماله الفكرية التي تجمع بين النقد الأدبي والفلسفة والتاريخ، وقد أسهم في تجديد الفكر الإسلامي. اختير لتدريس النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة القاهرة في 1926، وأصبح عميدًا للكلية لاحقًا. برز من خلال موسوعته عن الحضارة الإسلامية التي شملت ‘فجر الإسلام’ و’ضحى الإسلام’ و’ظهر الإسلام’. توفي عام 1954، تاركًا إرثًا فكريًا ثريًا يُعتبر مرجعًا في الأدب والفلسفة الإسلامية.