يمثل هذا الكتاب نظرية جديدة تماما في القوة. ابتكرت هذه النظرية أستاذة في جامعة ستانفورد العريقة بالولايات المتحدة الأمريكية، درست وكتبت عن سيكولوجية القوة لأكثر من خمسة وعشرين عاما، هي العالمة ديبورا جرونفيلد، التي تقدم لنا في هذا الكتاب حقيقة القوة وماهيتها وما هو مناقض لها، ولماذا هي مهمة. سنتعرف كذلك على فنون وعلوم رفع وخفض مستوى القوة، وكيف نكون على سجيتنا من دون فقدان الحبكة. نعم هناك حبكة للقوة.
من منا لا يحلم بأن يكون قويا!! لكن مفهومنا التقليدي عن القوة هو قوة الشخصية الفردية وتأثيرها في الآخرين، بينما تتأسس النظرية الجديدة للقوة على الأدوار التي نلعبها في العمل، المجتمع والحياة الشخصية، وبالتالي لو لعبنا أدوارنا بأفضل ما لدينا سنكتسب القوة المطلوبة التي تعتمد على علاقاتنا بالآخرين.
نحن بالفعل على مسرح نلعب أدورانا، والعرض يجب أن يستمر. هناك من سيمثل دوره باقتدار وهناك من سيكون ممثلا سيئا، أما دور المتفرج فهناك طرائق جديدة للعبه. حين تذهب لمقر عملك على سبيل المثال قد يكون معك جيش من شخصياتك المتعددة: الشخص النشط، والمتحمس، والقلق، والمرح، والضعيف، والمثقف، وغيرهم. وربما لا تظهر كل هذه الشخصيات على مسرح مقر عملك، وإنما يظهر بعضها.
كل واحد منا يقبل واقعا اجتماعيا مشتركا ويلتزم بأداء دور فيه، والقوة موجودة في كل دور وفي كل علاقة، ببساطة إن لدينا القوة بفضل الأدوار التي نلعبها في حياة الآخرين. تظهر الأبحاث أنه عبر العديد من الأجناس، يكافأ الأفراد بالمكانة، والاحترام، والإعجاب، والمزيد من القوة. وذلك لاستخدامهم أي نقاط قوة لديهم بشكل مسؤول، من خلال جعل أنفسهم مفيدين، وحل مشكلات المجموعة بدلا من مجرد وضع أنفسهم في المرتبة الأولى.
Mengenai Pengarang
ديبورا جرونفيلد هي عالمة نفس اجتماعية رائدة وأستاذة في كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد. لها أبحاث منشورة في العديد من المجلات العلمية وكذلك في صحف مثل وول ستريت جورنال، ونيويوركر، ومجلة أوبرا، وواشنطن بوست، وشيكاغو تريبيون.