في كتاب ‘رفاعة الطهطاوي: زعيم النهضة الفكرية في عصر محمد علي’، يكشف جمال الدين الشيال النقاب عن رحلة حياة أحد أبرز رموز النهضة الفكرية في مصر. بعد قرون من الركود تحت الحكم العثماني، قادت الحملة الفرنسية مصر إلى آفاق جديدة، ما أتاح لـ ‘رفاعة الطهطاوي’ فرصة السفر إلى فرنسا ضمن بعثة محمد علي. في فرنسا، شهد الطهطاوي النهضة الأوروبية وعاد إلى مصر ليصبح رائدًا في نقل أفكار التقدم والتحديث إلى وطنه. يتناول الكتاب حياة الطهطاوي بكل تفاصيلها، من بداياته في ظل الظلام العثماني إلى دوره المحوري في إحداث ثورة فكرية وثقافية في عصره، ويقدم سيرة ذاتية غنية بالمعلومات وسرد قصصي مشوق.
Mengenai Pengarang
جمال الدين الشيال هو رائد من رواد الدراسات التاريخية وعلم من أعلام الفكر العربي. وُلِد في مدينة دمياط عام 1911، وحصل على درجة الليسانس في الآداب من الجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1936. عُيِّن مُعيدًا بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية عام 1943. حصل على درجة الماجستير في التاريخ بمرتبة الشرف الأولى عن رسالته ‘تاريخ الترجمة في مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر’، التي حصلت على جائزة البحوث الأدبية عام 1946 من مجمع اللغة العربية بالقاهرة. نال الشيال درجة الدكتوراه عام 1948 عن رسالته ‘ابن واصل وكتابه مفرج الكروب في أخبار بني أيوب’. تدرّج في السلك الجامعي حتى أصبح أستاذًا للتاريخ الإسلامي بكلية الآداب، ثم عميدًا لها عام 1965. انتُدب مستشارًا ثقافيًا بالسفارة المصرية في الرباط لمدة أربع سنوات. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات في الدول العربية والإسلامية والأوروبية. ترك الشيال إرثًا كبيرًا من المؤلفات والأبحاث، منها ‘أعلام الإسكندرية في العصر الإسلامي’ و’الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث’، كما حقق بعض الكتب التراثية مثل ‘النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية’. حصل على جائزة الدولة التشجيعية في التاريخ عام 1958 ووسام العلم من الدرجة الأولى تقديرًا لمجهوده. توفي عام 1967، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من العطاء في الدراسات التاريخية في العالم العربي.