سيدة القصور رواية تاريخية تأخذنا إلى زمن الدولة الفاطمية في مصر، حيث تُفتح الأبواب لنا للغوص في أعماق قصر الفاطميين بالقاهرة، مسرح الدسائس والمؤامرات. تتشابك فيها خيوط الخداع والانتقام والثأر بين شخصيات تسعى كلٌّ منها للسيطرة والنفوذ. من بينهم أبو كاظم الحراني، الذي يخطط لانتقام مدمر من عمارة بن زيدان، وشاور والي قوص الذي يطمع في الاستئثار بعرش مصر. في قلب الأحداث تقف ‘سيدة القصور’، الشخصية المحورية التي تنسج من الخفاء خططًا ماكرة للإطاحة بكل من تسوّل له نفسه تحدي سلطتها. بدءًا من محاولتها لإزاحة ابن رزيك، مرورًا بالتخلص من شاور، وصولاً إلى تحالفها مع عمارة والإسماعيليين والإفرنج للقضاء على صلاح الدين. لكن المؤامرات تنكشف واحدة تلو الأخرى، مما يقود الجميع نحو نهايات مأساوية.
Mengenai Pengarang
علي الجارم، أديب وشاعر مصري مرموق وعضو بارز في مدرسة الإحياء والبعث، جنبًا إلى جنب مع أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. وُلِد في مدينة رشيد عام 1881، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن ينتقل للدراسة في الأزهر ومن ثم دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر إلى إنجلترا لدراسة أصول التربية في نوتينجهام وعاد إلى مصر ليعمل في التربية والتعليم، حيث تقلد عدة مناصب هامة بما في ذلك كبير مفتشي اللغة العربية. كما كان وكيلًا لدار العلوم وعضوًا مؤسسًا لمجمع اللغة العربية. أثرى الجارم المكتبة الأدبية العربية بروايات تاريخية وأعمال شعرية وكتب مدرسية، واشتهر بغيرته على الدين واللغة. توفي في عام 1949، تاركًا إرثًا ثقافيًا غنيًا أثرى الحياة الأدبية في مصر.