من خلال نسجه الرائع في الأثير الإذاعي، يقدم مارون عبود تحليلاً أدبياً دقيقاً، حيث يقوم بنقد الأحاديث الشعرية والنثرية التي تم بثها عبر محطة الشرق الأدنى. يتناول برؤية نقدية الأعمال الأدبية التي قدمها الكُتاب، يُشيد بما أعجبه ويتناقش بما أثار استياءه الأدبي ويسلط الضوء على الأسلوب الحواري لمديري الحديث الإذاعي، حيث يلاحظ الأخطاء اللغوية ويسلط الضوء على البريق الذي تميز به حواراتهم. تم ترتيب الأحاديث في هذا الكتاب وفقاً لأسماء الشخصيات التي جرى الحوار معها، مما يضفي عمقاً وترتيباً على القراءة. ولكن لا يقتصر اهتمامه على القضايا الأدبية فقط، بل يمتد إلى قضايا اجتماعية تهم الإنسانية عامة كقضايا حقوق الإنسان. فعند قراءتك لهذا الكتاب ستشعر كأنك تشارك في حوار أدبي ممتع يجري عبر الأثير، كما لو أن ندوة أدبية نقلت عبقريتها عبر أمواج الإذاعة لتصلك.
Mengenai Pengarang
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‘نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع’. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.