في ‘الوعاء المرمري’، يأخذنا محمد فريد أبو حديد في رحلة عبر الزمن إلى القرن التاسع عشر، حيث يجسد بطلًا شعبيًا أسطوريًا هو ‘سيف بن ذي يزن’، الذي يواجه الأحباش المحتلين في اليمن السعيد. تندمج في هذا العمل الروائي الرائع عناصر السيرة الشعبية والمسرحية، مما يجعل القارئ يعيش أحداثًا مشوقة ومليئة بالتحديات. استلهم أبو حديد من تجربة احتلال البريطانيين لمصر، ليعبر عن آمال الشعب في بطلٍ يخلصهم من براثن الاستعمار. رواية تأسر القلوب وتضيء على تاريخ العرب بلمسة أدبية مبدعة.
Mengenai Pengarang
محمد فريد أبو حديد هو كاتب وقاص مصري بارز، اشتهر بأعماله التي أثرت المكتبة العربية، وخاصة الروايات التاريخية. بعد تخرجه، تدرج في وظائف وزارة المعارف، حيث عمل مدرِّسًا ثم انتقل إلى قسم مراقبة الصحف بوزارة الداخلية. في عام 1942م، أصبح سكرتيرًا عامًا لجامعة الإسكندرية، وعاد لاحقًا إلى القاهرة ليشغل منصب وكيل دار الكتب المصرية ثم عميد معهد التربية. كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وشغل مناصب عدة في إدارات الثقافة ومكافحة الأمية. قدم العديد من المؤلفات، منها روايات تاريخية مثل ‘ابنة المملوك’ و’الملك الضليل’، وروايات تناولت الحياة المصرية المعاصرة مثل ‘أنا الشعب’ و’أزهار الشوك’. كما ترجم أعمالًا مهمة مثل ‘سهراب ورستم’ و’ماكبث’. حصل على عدة جوائز، منها جائزة فؤاد الأول للآداب، وتوفي في 18 مايو 1967م، تاركًا إرثًا ثقافيًا وأدبيًا غنيًا.