في كتابه ‘الإيمان والمعرفة والفلسفة’، يناقش الدكتور محمد حسين هيكل الفجوة التقليدية بين عالم العلم وعالم الدين، مستكشفًا الأسس التي تقوم عليها كل من النظريات التجريبية والميتافيزيقية. يطرح هيكل فكرة مبتكرة تقوم على التكامل بين العلم والدين، بدلاً من النظر إليهما كقوتين متعارضتين. يبين كيف أن العلم، بكل تقدمه، يقدم لنا تفسيرات دقيقة وموضوعية للكون ولكنه يبقى محدودًا بحدود المعرفة الإنسانية، وفي المقابل، يبرز الدين كمصدر للرؤى الشمولية التي تعطي معنى أكبر للوجود. من خلال هذا الكتاب، يدعو هيكل القارئ لاستكشاف عالم حيث يمكن للعلم والدين أن ينيرا معًا دروب البشرية نحو فهم أعمق للواقع.
Mengenai Pengarang
محمد حسين هيكل، شخصية أدبية وسياسية مصرية بارزة، وُلِد في 1888 في محافظة الدقهلية، مصر. تتلمذ في مدارس الجمالية والخديوية وتخرج من مدرسة الحقوق المصرية. درس القانون في فرنسا، حيث حصل على درجة الدكتوراه. بعد عودته لمصر في 1912، انخرط في الصحافة ثم الأكاديمية، قبل أن يتفرغ للعمل السياسي. شغل مناصب بارزة مثل رئيس تحرير جريدة ‘السياسة’، رئيس لحزب الأحرار الدستوريين، وزير المعارف والشئون الاجتماعية، ورئيس مجلس الشيوخ. مؤلفاته في الأدب والتاريخ، مثل ‘حياة محمد’، قدمت مساهمات فكرية معتبرة، مُعززة بنظرة نقدية للحضارة الغربية التي عايش أفولها خلال الحروب العالمية والاستعمار. توفي هيكل في 1956، تاركًا إرثًا أدبيًا وفكريًا غنيًا ومؤثرًا.