في ‘التشيع في الشعر المصري في عصر الأيوبيين والمماليك’، يأخذنا محمد كامل حسين في رحلة تاريخية مشوقة، حيث يكشف عن تأثير المذهب الشيعي على الأدب والشعر المصري خلال الفترة الفاطمية. تتجلى هذه التأثيرات في ظهور مدارس وجوامع وضخّ الدعاة الذين عملوا على نشر المذهب بين المصريين. يستعرض الكاتب كيف أسهمت هذه التحولات المذهبية في تشكيل المزاج العام وثقافة البلاد، مما أثرى الإنتاج الشعري آنذاك. لكن مع صعود الأيوبيين والمماليك، بدأ هذا التأثير يتراجع، في محاولة لاستعادة الهوية الثقافية المصرية. رواية مثيرة تأخذك في عمق التاريخ وتبرز دور الشعر في التعبير عن التحولات الاجتماعية والدينية.
Mengenai Pengarang
محمد كامل حسين هو باحث وأديب مصري بارز، تميز اهتمامه بالأدب العربي وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذ الأدب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا). كان لديه شغف خاص بتاريخ الشيعة، وخاصة طائفة الإسماعيلية، حيث خصص لهم جزءًا كبيرًا من دراساته. ألف حسين سبعة وعشرين كتابًا، من بينها ‘أدب مصر الإسلامية’ و’أدب مصر الفاطمية’ و’طائفة الدروز: تاريخها وعقائدها’ و’في الأدب المسرحي’. توفي عام 1961م، تاركًا إرثًا ثقافيًا خالدًا ساهم في إحياء اسمه حتى بعد رحيله.