في «جولة في ربوع أفريقية: بين مصر ورأس الرجاء الصالح»، يأخذنا الكاتب محمد ثابت في رحلة استثنائية عبر القارة السمراء، حيث يسلط الضوء على طبيعتها الجغرافية والاقتصادية، وما تحويه من ثروات ومعاناة. تتجلى في صفحات هذا الكتاب مشاهداتٌ حية عن الآثار الحضارية والمعتقدات الخرافية لسكان القارة، بالإضافة إلى النزاعات العِرقية التي قطعت أوصالها. بمزيجٍ من التاريخ والجغرافيا، يعرض ثابت كيف أن القارة، التي تتسم بثرائها اللامع، تعاني من قدرٍ سيئ يُثقل كاهلها. هذا الكتاب ليس مجرد سردٍ للرحلات، بل هو بوصلة سياحية تُفتح أمام القارئ آفاقًا جديدة لفهم القارة الأفريقية وثقافتها.
Mengenai Pengarang
محمد ثابت رحالة مصري شغوف بالسفر والاستكشاف، وقد ألهمته الجغرافيا طوال حياته. عمل في التعليم بمدارس ثانوية في مصر، وعُيّن مراقبًا للنشاط الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، كما درَّس العلوم الاجتماعية في إحدى الكليات. اعتاد محمد ثابت على القيام برحلة كبيرة كل صيف، حيث كان يدون مشاهداته عن البلاد التي يزورها. كتب العديد من المؤلفات في أدب الرحلات، منها ‘جولة في ربوع أستراليا’، ‘جولة في ربوع الشرق الأدنى’، ‘رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها’، و’جولة في ربوع آسيا’. توفي عام 1958م بعد إصابته بنزيف في المخ، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا يعكس شغفه بالمغامرة والاكتشاف.