يتناول كتاب ‘وداعًا أيها الشرق’ العصر الحديث لتركيا الذي نشأ في النصف الأول من القرن العشرين، ورفع شعار ‘شرقت وداع’ كجزء من إعلان علمانيتها. يتناول الكاتب نقولا حداد هذه الفترة التاريخية بشكل سردي روائي محكم، يستعرض فيها معالمها التاريخية وشخصياتها البارزة، ويعرضها كـ ‘ديباجة’ لعصر جديد، من خلال سلسلة من الوقائع الحقيقية التي شهدها بنفسه، بينما تتمحور أحداث الرواية بين أنقرة والأستانة، حيث جرت أحداث تاريخية مهمة تشمل نضال مصطفى كمال أتاتورك من أجل إقرار الجمهورية التركية وتغييرات الخلافة العثمانية.
Mengenai Pengarang
نقولا حداد، الصحفي والعالم والشاعر، يُعد من رواد النهضة العربية، وُلِد في بلدة جون بلبنان عام 1878م، حيث حصل على تعليم متنوع في مدرسة صيدا الأمريكية، وبدأ مسيرته الأكاديمية بدراسة الصيدلة وحصوله على شهادتها عام 1902م. تأثر بفكر التنوير والثورة الفرنسية، وعمل بنشاط كمحرر في عدة صحف مصرية بارزة مثل الأهرام والمحروسة، وساهم في تأسيس جريدة المحبة المدرسية في صيدا والحكمة المدرسية في بيروت. يُعتبر حداد من الكتّاب البارزين بإنتاجه الأدبي الغني الذي شمل الروايات والمسرحيات والمؤلفات الفلسفية والاجتماعية، ونُشرت قصائده في مجلة الضياء. سافر إلى أمريكا لفترة لإصدار جريدة الجامعة وعاد لمصر حيث أسس صيدلية وتابع عمله في التحرير الصحفي حتى وافته المنية عام 1954م، حيث تُذكر مساهماته الكبيرة في الفكر والأدب العربي.