في زمن الصراعات الفكرية والنزعات القومية التي ميزت النصف الأول من القرن العشرين، يأخذنا سلامة موسى في رحلة عبر الزمن لاستكشاف الهوية الفرعونية العريقة. يتناول الكتاب بعمق فلسفات العصر والرؤى المادية والعرقية التي سادت، مشيرًا إلى كيف أن هذه الأفكار شكلت نظرتنا للحضارة الفرعونية. يستعرض موسى الدراسات الفرعونية الرائدة التي أنارت الطريق لفهم اللغة المصرية القديمة والتيار الفكري الذي دعا المصريين لإعادة اكتشاف جذورهم الفرعونية. يطرح الكتاب فكرة الاستمرارية البيولوجية كأساس للهوية، مستكشفًا السحنة المصرية والدم والسلالة التي تجري في عروق أبناء النيل. انغمس في قراءة هذا العمل الفكري الذي يعيد تشكيل مفهوم القومية بأسلوب يثير الفضول ويدعو للتأمل.
Mengenai Pengarang
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.