تاريخ مصر في العصر الحديث يتسم بالديناميكية، حيث تمتلئ سجلاته بأحداث هامة يصعب على أي مؤرخ تلخيصها بجملة واحدة. بدأت فترة سيطرة الدولة العثمانية على مصر منذ عام ١٥١٧م، حينما نجح السلطان سليم الأول في القضاء على الدولة المملوكية وإعدام آخر سلاطينها ‘طومان باي’. ورغم ذلك، استغلت المماليك الضعف الذي ألمّ بالدولة العثمانية، حيث نجح علي بك الكبير في تولي الحكم، إلا أن السيطرة عادت إلى العثمانيين مجددًا. جاءت بعد ذلك الحملة الفرنسية على مصر التي استمرت لثلاث سنوات، تلاها تولي ‘محمد علي’ الحكم ورفع من مستوى البلاد. ومع ذلك، واجهت نهضته تصديًا من قبل أوروبا وتم القضاء عليها في عام ١٨٤٠م. استمر تدخل أوروبا في شؤون مصر حتى احتلتها في عام ١٨٨٢م.
Mengenai Pengarang
سليم حسن، أحد أعلام المصريين في علم الآثار، قدّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، منها عمله الأبرز ‘موسوعة مصر القديمة’ التي تتألف من ثمانية عشر جزءًا. حقق حسن العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ولذلك أطلق عليه لقب ‘عميد الأثريين المصريين’. وُلد سليم حسن في عام ١٨٩٣م بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وبالرغم من وفاة والده وهو صغير، إلا أن والدته أصرت على تعليمه ورعايته. درس في مدرسة المعلمين العليا وتخصص في علم الآثار، ثم سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته وحصل على شهادات ودبلومات عديدة في مجال علم الآثار واللغات الشرقية. عاد إلى مصر وبدأ أعمال التنقيب في منطقة الهرم، حيث اكتشف العديد من المقابر والقطع الأثرية الهامة. عُين وكيلاً عاماً لمصلحة الآثار المصرية، مما جعله أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون مسؤولاً عن كل آثار البلاد. توفي سليم حسن في عام ١٩٦١م، حيث ترك إرثاً علمياً هاماً في مجال الآثار والتاريخ المصري القديم.