في هذا الكتاب الشيق ‘تاريخ آل رومانوف’، يأخذنا سليم قبعين في رحلة عبر ثلاثة قرون من تاريخ روسيا الإمبراطورية، من صعود أسرة رومانوف إلى الحكم في القرن السابع عشر حتى انهيارها المأساوي في عام 1917. يسلط الكتاب الضوء على أهم إنجازات القياصرة مثل بطرس الأكبر والإصلاحات العميقة التي قادت روسيا نحو الحداثة، بالإضافة إلى تفاصيل الحياة اليومية لآخر قيصر، نقولا الثاني، وحكايات الدمار والفوضى التي رافقت الثورة البلشفية. إنه كتاب ممتع يجمع بين السرد التاريخي والتحليل الدقيق لحقبة من أهم حقب التاريخ الروسي.
Mengenai Pengarang
سليم قبعين هو أديب وصحفي ومؤرخ بارز، يُعتبر من أوائل المترجمين العرب الذين قدموا الأدب الروسي إلى القارئ العربي مباشرةً في النصف الأول من القرن العشرين. وُلِد في الناصرة بفلسطين عام 1870، وتخرج من دار المعلمين الروسية وعمل مدرسًا للغة الروسية في مدرسة ‘المجديل’ الابتدائية. تعرَّض قبعين لضغوط سياسية بسبب مواقفه المؤيدة للقومية العربية، مما دفعه للهجرة إلى مصر عام 1897. هناك، بدأ بتعلم اللغة العربية وكتب مقالات في صحف مثل ‘المقطم’ و’المؤيد’ و’الأخبار’. أسس العديد من الصحف، منها ‘الأسبوع’ و’عروس النيل’ و’النيل’ و’الإخاء’، وأنشأ أيضًا مطبعة ‘الإخاء’. كان ناشطًا في الدفاع عن حقوق المسيحيين العرب، داعيًا لاستقلالهم عن الكنيسة اليونانية، وانتقد السماح للبعثات التبشيرية بالتواجد في فلسطين. ترجم العديد من الأعمال الأدبية الروسية، بما في ذلك أعمال تولستوي وتورجنيف، مثل ‘حكم النبي محمد’ و’ربيب بطرس الأكبر’. كتب أيضًا مؤلفات عن الفكر الروسي، مثل ‘مذهب تولستوي’، واهتم بالشعر. تُوفي قبعين عام 1951، تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا كبيرًا من الترجمات التي أثرت المكتبة العربية وساهمت في تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وروسيا.