بأسلوبهِ السّاحر المُشبّع بِسُخريةٍ لاذعةٍ، يأخذنا ‘يوزف روت’ في روايتهِ ‘حكاية الليلة الثانية بعد الألف’ إلى عالمِ الإمبراطورية النمساوية المجرية في أواخر القرن التاسع عشر، لينسجَ لنا حكايةً آسرةً تكشف عن زيفِ وهشاشةِ قيمِ ذلك المجتمع الأرستقراطيّ الذي يُوشك على الانهيار. تَدورُ أحداثُ الرواية حول زيارةٍ يقوم بها ‘شاه فارس’ إلى فيينا، حيث تَتَقاطع طريقُهُ مع ‘كونتيسةٍ’ فاتنةٍ، مُتزوّجةٍ من رجلٍ ذِي نفوذٍ وسلطة. ويُثير إعجابُ الشّاهِ بالكونتيسة رغبةً ملحّةً لديهِ في قضاءِ ليلةٍ واحدةٍ معها، مما يُؤدّي إلى مُعضلةٍ دبلوماسيةٍ وَأخلاقيةٍ تُهدّدُ بِإشعالِ أزمةٍ بين ‘فارس’ وَالنّمسا. وفي مُحاولةٍ يائسةٍ لِاحتواءِ الموقف، يتدخّلُ ‘البارون تايتنجر’، صديقُ الكونتيسة السّابق، ليُقدّمَ حلًّا غير مُتوقّعٍ يُلخّص بِبراعةٍ النّفاق الأخلاقيّ الذي يتّسم به ذلك المجتمع.
Mengenai Pengarang
يُعدّ ‘يوزف روت’ (1894-1939) واحدًا من أهمّ كتّابِ النّمسا في القرن العشرين. وقد اشتهرَ بأسلوبهِ السّاخر ونقدِهِ اللّاذع لِمجتمعِهِ وعصرِه. من أشهرِ رواياتهِ: ‘أيّوب’، ‘مارش راديتسكي’، ‘الاعتراف الزائف’.