في هذه الرواية الرائعة, يدمج إبراهيم عبد القادر المازني ببراعة بين جوانب من حياته الشخصية وخياله الإبداعي, حيث يتجسد بطل الرواية بنفس اسم الكاتب, ‘إبراهيم’. يكشف المازني عن روحه وأفكاره بأمانة, حيث يستخدم الأدب كوسيلة للاعتراف بتفاصيل حياته وتجاربه. تتناول الرواية جوانب عديدة من الحياة الإنسانية, من الحب قبل وبعد الزواج, إلى مواجهة الخوف من الشيخوخة والموت. تتألق الرواية بأسلوب سيكولوجي متميز يتعمق في أعماق النفس البشرية, وتُعتبر شهادة حية في تاريخ الرواية العربية. يظهر المازني بفعالية ككاتب لا يقتصر على السرد بل يتجاوز إلى تقديم تحليل عميق وأفكار ملهمة.
Over de auteur
إبراهيم عبد القادر المازني, الشاعر والروائي والناقد والكاتب المصري, يتألق كواحد من رواد النهضة الأدبية العربية في العصر الحديث. وُلد في القاهرة عام 1890, وترجع أصوله إلى قرية ‘كوم مازن’ بالمنوفية. بعد تخرجه من مدرسة المعلمين في عام 1909, انخرط في الصحافة, عمل في عدة صحف بارزة, وشارك في تأسيس ‘مدرسة الديوان’ مع عباس العقاد وعبد الرحمن شكري, مقدمة مفاهيم جديدة. كتب الشعر في بداية حياته الأدبية ولكنه اتجه للكتابة النثرية مقدمًا مقالات وقصصًا وروايات. كان ناقدًا متميزًا ومترجمًا بارعًا, وتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والفكاهة. تأثر بالمدرسة الإنجليزية في الأدب وقراءاته الواسعة في الفلسفة والأدب العربي والإنجليزي أكسبته عمقًا وسلاسة في الكتابة. رحل عنا في أغسطس 1949, تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.