في رحاب الدراما التاريخية، تأخذنا مسرحية ملحمية تجسد الصراع والحب في ظل الحروب الطاحنة بين مصر ودمشق. تتفتح أزهار الحب الطاهر في أرض النزاع، حيث تنشأ علاقة عاطفية بين نجلاء، ابنة الإخشيد ملك مصر، والأمير مزاحم من دمشق. يصمم العاشقان على نسج رابطة زواج تحت ظلال سيوف الحرب، محاولين إطفاء لهيب النزاع الذي أضرمه آباؤهم. ومع تصاعد الأحداث وتعقدها، يجد مزاحم نفسه مجبرًا على اتخاذ قرارات مصيرية قد تغرق يديه في دماء الأبرياء لحماية حبه. هذه المسرحية تعرض مزيجا من المشاعر الإنسانية الجياشة والتحديات الأخلاقية في خضم الحروب، فهل يتغلب الحب على ويلات الحرب، أم أن دوامة العنف ستكتب الفصل الأخير؟
Over de auteur
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.