في كتابه الملهم، يقدم إبراهيم رمزي رؤية جديدة وعميقة للتاريخ، متحديًا النظريات التقليدية التي تعتمد على العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية كمحركات أساسية للتاريخ، مؤكدًا على دور الإرادة الإنسانية والشخصيات البارزة التي شكلت مجرى التاريخ. يستعرض رمزي حياة وتأثير نابليون بونابرت، الإمبراطور الفرنسي الذي لم يكن مجرد حاكم، بل كان موجهًا قويًا لمسار التاريخ في الغرب والشرق. تعرف من خلال هذا الكتاب كيف استطاع نابليون أن يترك بصمة لا تُمحى في الذاكرة الإنسانية، وكيف أثرت قيادته وقراراته الاستراتيجية في تشكيل العالم الحديث بطرق لا تزال محسوسة حتى اليوم.
Over de auteur
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.