يُقدّم هذا الكتابُ ترجمةً كاملةً لـ ‘كتابِ ليتزو’، أحد أهمّ نصوصِ الفكرِ الطاويّ التي وصلتنا من الصين القديمة. ويُعدّ ‘كتابُ ليتزو’ مرجعًا أساسيًا لفهمِ مبادئ الطاوية وتعاليمها ورؤيتها للإنسان والكون والحياة. ويأخذنا الكتابُ، الذي يُنسب إلى الفيلسوف الصينيّ ‘ليتزو’، في رحلةٍ إلى عالمٍ فكريٍّ مُدهشٍ يتّسم بالعمق والسّموّ، حيث تُطرح أفكارٌ حول طبيعةِ الوجود والتناغمِ مع الكون والتحررِ من قيودِ الرغباتِ الدنيوية. وتُعدّ فقراتُ الكتاب نوافذَ مُشرعةً على عالمِ الطاويةِ القديم، ونظرتها للإنسان الذي يمرّ بأربعِ مراحلَ من المهد إلى اللحد: الطفولة والشباب والشيخوخة والممات. ففي كلّ مرحلةٍ من هذه المراحل، تتجلّى طبيعةُ الإنسان وطاقاته ورغباته بشكلٍ مختلف، ليصل في نهاية مطافِه إلى فهمٍ أعمق لذاته وللعالم من حوله. وعلى الرغمِ من فقدانِ النسخةِ الأصليةِ للكتاب، إلّا أنّ الترجمة الحالية تعتمد على أقدمِ نسخةٍ محقّقةٍ مُتاحةٍ، مما يُضفي على هذا العملِ أهميةً كبيرةً لِدارِسي الفلسفة الصينية والتراث الفكريّ للشرق.
Over de auteur
ليتزو: فيلسوفٌ صيني، وأحدُ مؤسسي الطاوية. وُلد «ليتزو» حوالي عام ٥٧١ قبل الميلاد، وقد عاصَر المُعلمَ الصيني الشهير «كونفوشيوس»، ونشأ في أسرةٍ ذات ثقافةٍ واسعة، كما أنه عمل سنواتٍ عديدة أمينًا لوثائق قصر ممكلة «تشو».عاش «ليتزو» منعزلًا أغلب حياته، حتى بلغ التسعين.