كريستوف كولومب’، الرحالة الشهير، عاش رحلة حياته المليئة بالتحديات والصعاب في سبيل اكتشاف العالم الجديد، وهو ما شكّل نقطة تحوّل في تاريخ البشرية بعدما كتب اسمه في تاريخ الاستكشافات. ترصد هذه الرواية محنه ومصاعبه من خلال لغة مسرحية متقنة، حيث يقابل كولومب راهبين ويروي لهما قصة معاناته، بدءًا من لحظات الفقر القاسي وحتى تلبّسه بالمسؤولية ومواجهته للرفض من قبل بلاده والمملكة البرتغالية، حتى حظي بدعم الملكة إسبانيا التي قررت تمويل رحلته. تعد هذه الرواية قطعة أدبية تاريخية تأسر الأحداث وتنقلنا إلى عالم المعارك بين الأوروبيين وحكام غرناطة العرب في الأندلس. يتقن مؤلفها ‘مارون عبود’ سرد الأحداث ببراعة، مستعينًا بالشعر ليعزفه على لسان شخصياتها في مشاهدها المثيرة.
Over de auteur
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‘نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع’. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.