كانت حياة الإنسان خيطًا مستمرًا من اللحظات، حيث تمثلت الولادة في بدايته والممات في نهايته، وكانت الحكايات التي يمر بها والوجوه التي يلتقيها تمثل العقد الدائم لهذا الخيط. لكن ما الحكايات التي يختارها الإنسان ليخوضها؟ وأي الوجوه يختار ليروي عنها؟ إنما هي الحكايات والوجوه التي ترفض الاندثار، وتبقى حاضرة في الذاكرة والوجدان. في هذا الكتاب، اختار الأديب الرائع والناقد البارع مارون عبود أن يسرد لنا ببراعة وبلاغة لفظه عن تلك الحكايات التي عاشها والوجوه التي التقاها. يقدم لنا صورًا تفصيلية وعميقة، تحفر في أعماق الذاكرة وتلامس أوتار القلوب، دعوة للتأمل والتفكير، لنستمتع برحلة مليئة بالتجارب والدروس.
Over de auteur
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‘نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع’. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.