بأسلوبه الفريد وقلمه الراقي، أبرز «مارون عبود» مجموعة متنوعة من المواضيع الأدبية. حملت كتاباته تراثاً تاريخياً ودينياً وأدبياً شاسعاً، إذ امتزجت في ديوانه ‘زوابع’ عواطف ثورية تجاهلت الزمن والمكان. فهو لم يكتفِ بمجرد الكتابة، بل نشر روح القومية والعروبة ورفض التمييز والعنصرية بين تلاميذه، حيث أثرى أذهان جيله بأفكاره الجريئة بطريقة غير متهورة ومفعمة بالفكاهة. إن ديوانه هذا يُعتبر ‘عابراً للقرون’. إنه الصوت الذي تحتاجه أمتنا العربية لتحفيز العزيمة والفعالية، لينبض النفوس بالكرامة والاعتزاز، وليدفعنا للنظر في قضايانا التي أهملناها وجعلناها على هامش تاريخ الأمم.
Over de auteur
مارون عبود: الشخصية الرائدة في النهضة الأدبية الحديثة في لبنان، هو كاتب صحفي وروائي ساخر وقصاص بارع وشاعر يتميز بحيائه. لم يقتصر إبداعه في ميدان الأدب، بل تجلى أيضًا كناقد أبهر نقاده بإجلالهم واحترامهم. يتألق كمؤرخ ومسرحي، ويعد من الزعماء في ميدان الفكر والفن في العصر الحديث. حاز مارون عبود على العديد من الأوسمة، منها وسام المعارف من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية. أثر بإيجابية في المكتبة العربية من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية والنقدية كـ ‘نقدات عابر’، و’تذكار الصبا’، و’زوابع’. ودعته الحياة في عام ١٩٦٢م.