الحبُّ من القصيدة الأولى؛ قصيدة «النرجسة الذابلة» التي ألقاها «مستر إدوارد سميث» في حفل تخرُّجه بجامعة «كمبردج» البريطانية، كانت من حيث لا يدري مُطلِقةً شرارة الحبِّ الأولى في قلب «اللايدي لويزا بنتن» التي لم تكن بدورها تدري أن إدوارد إنما كتب قصيدته من وحي ما قرأه من شعرها العذب. يأخذنا «نقولا الحدَّاد» في روايته هذه إلى أروقة ذلك السِّجال المحبَّب الرقيق، والذي لا يُعكِّره سوى الاصطدام بالواقع الأقلِّ رقَّة؛ ذلك أنَّ غزارة عِلم إدوارد وأدبه الجمَّ لم يشفعا له لدى «آل بنتن» ليُقرِّبوه زوجًا لابنتهم، في ظل ما كان ماثلًا أمام أعينهم من مكانته الاجتماعية المتواضعة. فهل يستسلم العاشقان أم ترضخ عائلة اللوردات النبلاء، أم أنَّ سرًّا تخبِّئه حقيبة زرقاءُ قديمة قادرٌ على إدارة دفَّة الحكاية وخلق نهايةٍ غير مُتوقَّعة؟
Over de auteur
نقولا حداد، الصحفي والعالم والشاعر، يُعد من رواد النهضة العربية، وُلِد في بلدة جون بلبنان عام 1878م، حيث حصل على تعليم متنوع في مدرسة صيدا الأمريكية، وبدأ مسيرته الأكاديمية بدراسة الصيدلة وحصوله على شهادتها عام 1902م. تأثر بفكر التنوير والثورة الفرنسية، وعمل بنشاط كمحرر في عدة صحف مصرية بارزة مثل الأهرام والمحروسة، وساهم في تأسيس جريدة المحبة المدرسية في صيدا والحكمة المدرسية في بيروت. يُعتبر حداد من الكتّاب البارزين بإنتاجه الأدبي الغني الذي شمل الروايات والمسرحيات والمؤلفات الفلسفية والاجتماعية، ونُشرت قصائده في مجلة الضياء. سافر إلى أمريكا لفترة لإصدار جريدة الجامعة وعاد لمصر حيث أسس صيدلية وتابع عمله في التحرير الصحفي حتى وافته المنية عام 1954م، حيث تُذكر مساهماته الكبيرة في الفكر والأدب العربي.