ماهية الشِّعر؛ سؤال مستمر وفكرة أساسية ينشغل بها ديوان «فوات الأوان» للشاعر محمد أبو زيد، انطلاقًا من الشكل والمضمون، مرورًا بعلاقة الشِّعر بالعالم الذي يوشك أن ينهار، وانتهاءً بالشاعر نفسه في مواجهة قصيدته، حيث يتبادلان سؤال: «ماذا بعد؟». ربما لا يفكر محمد أبو زيد في إصلاح 'الكون الشِّعري’، إنما يفكر في 'عالمه’ الخاص، فيُحوِّل القصيدة لسؤال فني ملغوم يتشكل في قصيدته، بمحاذاة تجربته الإنسانية وأسئلته الشخصية، التي مرَّت بمراحل حتى تجاوزَت مرحلة التحديق في العالم باعتباره 'مأساة’، وصولًا لحالة من الطفو الخفيف، انعكست على اللغة التي يوظفها والرؤية التي يطرحها، في حين يبقى سؤاله الأهم مستمرًّا: ما هو الشعر؟
O autorze
محمد أبو زيد: شاعر وروائي مصري، مؤسِّس ورئيس تحرير «موقع
الكتابة الثقافي»، صدَر له ثمانية دواوين، هي «ثقب في الهواء بطول
قامتي» 2003، «قوم جلوس حولهم ماء» 2006، «مديح الغابة»
2007، «طاعون يضع ساقًا فوق الأخرى وينظر للسماء» 2009،
«مدهامَّتان» 2011، «مقدمة في الغياب» 2013، «سوداء وجميلة»
2015، «جحيم» 2019، بالإضافة إلى مختارات شعرية بالفرنسية
«قصيدة الخراب» 2014.
له ثلاث روايات هي «أثر النبي» 2010، «عنكبوت في القلب» 2019،
«ملحمة رأس الكلب» 2023، وكتابان للأطفال هما «نعناعة مريم»
2005، و«قاموس الحقيبة» 2022، وكتاب عن فن الكتابة بعنوان
«الأرنب خارج القبعة» 2016.
فازت روايته «عنكبوت في القلب»، بجائزة ساويرس الثقافية، فرع كبار
الكُتاب 2021، كما وصلت للقائمة الطويلة بجائزة الشيخ زايد للكتاب،
وفاز مخطوط روايته «ممر طويل يتسع لثلاث جنازات متجاورة» بجائزة
يحيى حقي 2003. وفي الشعر حاز جائزة سعاد الصباح عن ديوانه
«أمطار مَرَّت من هنا» 2005، وجائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه
«جحيم» 2021. تُرجِمت قصائده إلى الفرنسية والإسبانية والبرتغالية
والألمانية.