يقدم لنا محمد لطفي جمعة في هذا الكتاب قصة تعبر عن الحياة بجميع تناقضاتها، حيث يختلط فيها بين الدهشة والفرح، والشقاء والتعب، موضحًا أن كل ما نتعرض له نتيجة لاختياراتنا وقراراتنا الشخصية. يكتب الكاتب هذه القصة لينقل للقارئ شعورًا بالراحة والهدوء بعد تجارب مريرة من الألم والحسرة، حيث يعكس من خلال القلم الذي هزأ بالحياة وسخر منها، عزمًا وإصرارًا على استكشاف الجوانب الأعمق للإنسانية والوجود.
O autorze
محمد لطفي جمعة، الكاتب والمترجم والروائي المصري، وُلد في الإسكندرية عام 1886 لأسرة من الطبقة الوسطى، ونشأ وسط تأثير الزعيمين الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد، حيث شكلوا صداقة وطيدة وتعاونوا في الكفاح السياسي ضد الاستعمار. درس في مدارس متعددة وحصل على إجازة من كلية الحقوق في فرنسا عام 1912، وعمل كمدرس وناشط ثقافي وفكري، مساهمًا في تطوير الفكر الإنساني والتعليم المجاني، إضافةً إلى ترجمته لأعمال عديدة من الأدب العالمي إلى العربية. أصيب بجلطة دماغية ألمت به لفترة طويلة، قبل أن يرحل عن عالمنا بسبب مضاعفات المرض.