عند ذكر مصر القديمة، غالبًا ما تخطر في البال صور القبور المغطاة بالهيروغليفية وهي تُفتح على أيدي مستكشفين من العصر الفيكتوري، ليكشفوا عن 'أشياء رائعة’ – كما وصف هوارد كارتر عند رؤيته لكنوز توت عنخ آمون للمرة الأولى. ولكن كيف أصبح علم المصريات حكرًا على الأوروبيين الأثرياء؟ وماذا يمكن أن يُفعل في المستقبل لإعادة الحق والوكالة إلى البلد الذي نشأ فيه هذا العلم؟
في كتاب 'مستقبل علم المصريات’، تقدم الدكتورة مونيكا حنا رؤية شاملة لعلم المصريات كما يجب أن يكون؛ علمًا لا يقتصر على بريق وعظمة الفراعنة، بل يسعى أيضًا لربط العالم القديم بمصر الحديثة، واستعادة كنوزها المفقودة.
تنادي الدكتورة مونيكا حنا بأن علم المصريات لن يتقدم إلا إذا انفك ارتباطه بماضيه المليء بممارسات النهب، والعنصرية، والنظرة الأوروبية المركزية. يقدم كتاب 'مستقبل علم المصريات’ رحلة استثنائية ومؤثرة إلى المستقبل – عبر بوابة التاريخ القديم.
O autorze
الدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. أسست فريق عمل التراث المصري بعد ثورة 25 يناير، وكرمتها مؤسسة SAFE (إنقاذ الآثار للجميع) في عام 2014.
وفي عام 2020، كانت ضمن المجموعة التي عارضت نقل الكباش من مدينة الأقصر إلى ميدان التحرير، وكذا مشروع تكسية هرم منقرع. وواصلت جهودها مؤخرًا لمواجهة الاستعمار الذي يعاني منه علم المصريات، من خلال الدعوة إلى استعادة الآثار المصرية من الخارج؛ مثل حجر رشيد وتمثال رأس نفرتيتي.
التعريف بالمترجم
أحمد سمير سنطاوي، كاتب وباحث ومترجم، حصل على بكالوريوس الآداب في اللغة العربية من جامعة عين شمس، والماجستير في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية من جامعة أوروبا المركزية في فيينا، يركز عمله على تشكلات الهوية السياسية والثقافية وعلاقة الأفراد بالدولة والقانون.