في رحاب كتابه الملهم، يطرح سلامة موسى مجموعة من الأسئلة الجوهرية والمواضيع العميقة التي تمس كيان الشباب وتحفز عقولهم، تلك الأسئلة التي تعيدنا إلى منتصف القرن الماضي وتؤكد على الأبدية والتكرارية لموضوعات كالثورة، التجديد، والصراع بين القديم والجديد. يُبحر موسى في العلاقة بين التعليم والمستوى الثقافي، ويستكشف التباين بين الصورة الكاملة والتفاصيل المفتتة في تفكيرنا ونظرتنا للحياة. بأسلوب بليغ، يناقش موضوعات الفن كمنتج للمجتمع، والتكافل الاجتماعي، وأهمية الصحة النفسية والبدنية، بالإضافة إلى قضايا اجتماعية حساسة مثل الزواج، وضع المرأة، وسبل معالجة الجريمة. كتاب موسى يدعو الشباب إلى الحياة بشغف وإبداع، موضحًا كيف يمكن للفكر والذوق الرفيع أن يشكلان فن الحياة الحقيقي.
O autorze
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري رائد، وُلِدَ في عام 1887 بقرية بهنباي بالزقازيق. يُعد من أوائل المروجين للفكر الاشتراكي في مصر وداعياً للتغرب والانفتاح على الثقافة الغربية لتحقيق نهضة المجتمع المصري. درس في المدرسة التوفيقية والمدرسة الخديوية في القاهرة، وتابع تعليمه العالي في فرنسا وإنجلترا حيث اطلع على الفلسفات والعلوم الغربية. عُرف بتأثره بنظريات داروين وكتب عديدة في النقد الاجتماعي والديني، وتبنى بعض الأفكار العنصرية السائدة في ذلك الوقت. ألّف كتبًا أثارت جدلًا واسعًا وترك إرثًا فكريًا وأدبيًا معقدًا تراوح بين الإعجاب والانتقاد الشديد. توفي في عام 1958، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفكر المصري.