العلم والعالم غير المرئى بقلم سير آرثر ستانلي إدنجتون … يحاول هذا الكتاب أن يلقي الضوء على عالم يقع فيما وراء العالم الذي تستطيع الفيزياء وصفه. ينطلق إدنجتون من مقدمات علمية كعادته متسائلا عما إذا كانت مناهج العلم قادرة على تفسير ذلك العالم غير المرئي أو على الأقل التدشين لمنهج قادر على كشف أسرار ذلك العالم الغيبي، لكنه يبدأ كعادته من معارفه الفيزيائية ويحاول مُستعينا بها وبمنهجه العلمي سبر أغوار ذلك الخفاء. إدنجتون الفلكي والرياضي والفيزيائي الشهير، أول من أثبت النظرية العامة لأينشتاين، أول من كتب عنها في الإنجليزية، أشاد به أينشتين نفسه حين قال إن ما كتبه هو أدق ما كُتب عن النسبية في أي لغة. أسهم في تطوير الهندسة اللاإقليدية التي ساعدت كثيرا في تقديم هندسة صالحة لفهم العالم في ضوء النظرية النسبية نفسها. لم يتوقف به الأمر عند ذلك بل كانت له دراساته الخاصة العديدة عن نشأة النجوم وتطورها وحركتها وتركيبها، كما كان من أوائل المتحمسين لنظرية الكم. وهكذا نرى في هذا الكتاب مقاربة أحد أذكى عقول القرن العشرين العلمية لأمر ذلك الخفاء ووجهة نظره بخصوصه، وهي الرؤية التي تبحر بنا بين شواطئ العلم والفلسفة والدين وتملأ النفوس بالإلهام
O autorze
السير آرثر ستانلي ادنجتون ولد في 28 ديسمبر 1882 وتوفي في 22 نوفمبر 1944 هو عالم فلك وفيزياء ورياضيات بريطاني شهير له إسهامات عظيمة في الفيزياء الفلكية منذ أوائل القرن العشرين أطلق اسمه تكريماً له على حد فيزيائي للمعان النجوم يسمى (حد ادنجتون) كان عضواً بالجمعية الملكية البريطانية وكان مولعًا منذ وقت مبكرٍ بنظام الكون وبحركة النجوم وتكوينها الداخلي، وفي عام 1916 م،