البدوية مسرحية تنبض بالحب والمؤامرات في عباءة الحياة البدوية القديمة. تحكي القصة عن فتاة بدوية تعيش حبًا محرمًا مع ابن عمها، في حين تحيك القدرة مصائر متشابكة عندما يفتن بها الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله. هذا الخليفة المولع بالبدويات، يقع في حبال الإغراء من جارية تسعى لتوريطه في مكيدة قاتلة. تتسارع الأحداث وتتعقد عندما يواجه الخليفة المخاطر لأجل عشقه، مما يؤدي إلى نهايته المأساوية. تُعرض الرواية أيضًا الصراع على الخلافة خلال فترة حكم الفاطميين، وتصور تناقضات المجتمع البدوي في طاعة الأب للخليفة رغم الكره ورفض البدوية التآمر ضده رغم رغبتها في الانتقام. تم عرض المسرحية لأول مرة في عام 1918 على مسرح بريتانيا بأداء فرقة عبد الرحمن رشدي وأصبحت منذ نشرها في عام 1922 مصدر إلهام واعتزاز للمسرح العربي.
Sobre o autor
إبراهيم رمزي هو أحد أعلام المسرح العربي الحديث، ورائد في تأصيل الأجناس الأدبية الجديدة في مصر. ولد في السادس من أكتوبر عام ١٨٨٤م بالمنصورة، وانتقل لاحقًا إلى القاهرة حيث تخرج من المدرسة الخديوية الثانوية، ثم تابع تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته المهنية كمترجم في المحكمة المدنية بالخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليعمل في عدد من الصحف والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك جريدة اللواء ومفتشًا لمدارس المعلمين. عُرِف رمزي بإسهاماته البارزة في المسرح، حيث كتب ما يقرب من خمسين عملاً بين مؤلف ومترجم، تنوعت بين المسرحيات التاريخية والاجتماعية. وقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وترك بصمة واضحة في الحياة الثقافية المصرية. توفي رمزي في مارس ١٩٤٩م، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا.