مقتطفات من الرواية …كيف تريان الحب ؟ هل تظنان أن تكفي دقات القلب المختلجة ، ونيران الاشتياق ، ولهفة اللقاء ، لنطلق على ما تشعران به حباً ، إن الحب أكبر من ذلك ، فإن كنتما عاشقين فهذا معناه التضحية بلا حدود ، والإخلاص بلا مقابل ، معناه أن تكونا مثل الشجرة .نظرا إليه فى حيرة ، ولكن فشلهما أسكت لسانيهما اللذين رغبا فى السؤال : كيف يكون العشاقان الصادقان شجرة ؟ وشعر الملاك بتساؤلهما ، فقال :فالشجرة مهما تفرعت أغصانها ، وتنوعت أوراقها ، وكثرت أزهارها ، واختلفت ثمارها فهى فى النهاية جذر واحد ، فإذا تكسرت الأغصان ، وسقطت الأوراق ، وقطفت الأزهار ، وجمعت الثمار ، وبقى الجذر فإنها تبقى حية ، والحب كذلك إذا كان فيه العاشقان جذرا واحدا بقيا متحابين إلى الأبد مهما تناوبت عليهما الخطوب ، ومهما تكسرت أغصان قلبيهما أو سقطت أوراق عشقهما . كونا الجذر .. كونا الشجرة .***أخذ يسير وسط الجموع منتظرا اللقاء ، وبدأ ينسى التفكير فى الأمر خصوصا أنه بدأ يشغله بشدة أمر الحسين وآل بيت النبي إذ لم يكن لأهل المدينة حديثا غيره .. حيث جلس فى إحدى المنتديات التى اجتمع فيها الرجال لشرب الشاي وتدخين النارجيلة ، فاستمع لأحدهم وسط الدخان الكثيف المنطلق من فمه .. والله سيفسدون حياتنا بحثا عن القوة والحكمفقال الآخر بين سحابات دخانه :يأ أخى اتق الله ، فهذا سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ابن الصحابي الجليل وكاتب الوحي معاوية بن أبى سفيانواستمع الفتى لرجل آخر رغم عدم قدرته على تحديد ملامحه لفرط الدخان المحيط بوجهه وهو يقول :إن مولانا يزيد قد شهد له أربعون رجلا من أكابر العلماء والشيوخ بأن الحاكم لا يحاسبه الله ، فهو يكفيه ماهو فيه من مسؤوليات ومتاعب لذلك يدخله الله الجنة بغير حساب .***لقد قال السيد أننا سود كسالى وأغبياء ولكننا فى الحقيقة مظلومون وفقراء .. نعمل الساعات الطوال فلا يصيبنا إلا الفتات حيث نأكل بالكاد وجبة فقيرة في اليوم ونكتفى بعدها بكوب أو كوبين من الماء الملوث.. من يمرض فينا إما ان تعالجه الطبيعة وإما يستريح من أوجاعه للأبد .. الثروات تحت أقدامنا نحملها لنعطيها غيرنا ثم لا ننال حتى ما يكفي إبقائنا على قيد الحياة***يا أبناء الرب لكم المجد في الأعالي .. أنتم اليوم الشاهد الوحيد للرب فى أرضه فقد خانه باقى أبنائه ، وأبوا أن يطهروا أجسادهم وقلوبهم من دنس الخطيئة ، الكل صار يهوذا وأنتم الوحيدون الذين اختاروا الرب ، فطوبى لكم ياشعب الكنيسة ، فإن ترك الآب ابنه فوق الصليب تطهيرا للإنسان من خطاياه ، فأنتم الآن صرتم الصليب كي يتطهر عليكم باقي أبناء الرب الذين فروا .. يالهؤلاء المساكين الذين فروا من النور إلى الظلمات ، لم يقدّروا تضحية ابن الرب لهم ، فإن لم ينتهوا عن ذلك فاعلموا أننا المسؤولون عن تنبيههم ، ولأننا أهل السبيل واصحاب الصراط ، فعلينا أيضا أن ننقي صفوفنا ، فمن سكنته الأدران لاسبيل له لتطهير غيره ، لذا فعلينا أولا أن نحقق فى بدع الهرطقات التى قد تكون فى صفوفنا حتى نخلص إلى الرب إخلاصا…
أحمد مجدي
رواية ( ديوان ) [PDF ebook]
رواية ( ديوان ) [PDF ebook]
Cumpărați această carte electronică și primiți încă 1 GRATUIT!
Limba Araba ● Format PDF ● ISBN 9786050305364 ● Editura أحمد مجدي ● Publicat 2014 ● Descărcabil 24 luni ● Valută EUR ● ID 5102638 ● Protecție împotriva copiilor DRM social