الرِّوايةُ اليَتِيْمَةُ التي سجَّلها الحَاجُّ البُروفِّيسور حسَّان الحمويّ
مَرْوِيَّةٌ واقعيَّةٌ ودراما شاميَّة مِن حيِّ القَيْمَرِيَّة
جميعُ الشَّخصيَّاتِ، والأسماءِ والأحداثِ واقعيةٌ، ورُوِيَتْ كما حَدَثَتْ على أفواه مَن عاصرَها. فقد سمع المؤلِّفُ الأحداثَ الرَّئيسةَ لهذه القِصَّةِ من بطلها مختارِ حيِّ القَيْمَرِيَّة نفسه خلالَ جلسةِ نصفِ ساعةٍ من الحنينِ إلى الماضي. والفضولُ جعلَ المؤلِّفَ يبحثُ عن كلِّ مَن أمكنَ الوصولُ إليه خلالَ الأربعين سنةً الماضية ليجمعَ التَّفاصيلَ النَّاقِصَّةَ.
هذه القِصَّةُ جَمَعَ وقائِعَها، وكَتَبَها بيدٍ واحدةٍ وعينٍ واحدةٍ، خلال عدّة سنين الحاجُّ البُروفِّيسور حسَّان الحمويّ، وهي في وجدانِه من الأهميَّةِ إلى درجةِ أنَّه فَضَّلَها على كتابةِ قِصَّةِ حياته.
وكانَتْ مشيئةُ الله سبحانه وتعالى أنْ يُفارِقَ المؤلِّفُ هذه الحياةَ إلى الفردوس الأعلى قبلَ نشرِ الرِّواية، لِتكونَ الرِّوايةَ اليَتِيْمَةَ (الأولى والأخيرة) بقلم المؤلِّف. وكان لا بُدَّ من أنْ تُسْتَكْمَلَ المسيرةُ فما إنْ تَمَّ تجهيزُ هذه القِصَّةَ للنَّشرِ حتَّى عرفْنَا لِماذا كانَ الحاجُّ البُروفِّيسور يَعُدُّها أهمَّ مِن قِصَّةِ حياتِه نفسِها