لم يكن تولستوي رجل فن وداعية إِصلاح اجتماعي فحسب، بل كان كذلك مُصلحًا دينيًا، فقد انقطع للتفكير في الدين وما يتصل به ما يقرب من عشر سنوات مُنذ أَن فرغ من كتابة قصته أنا كارنينا، وكان إِذ ذاك في أواخر العقد الخامس من عمره، ولقد نفض يده من الأدب ليتفرغ لما كان يشغل باله، بل لقد صرفه شكه وحيرته عن كل شيء، ولم يعد تولستوي إِلى الأدب إِلَّا بعد أن خلص من شكه وعاد إِلى إِيمانه، فأضاف إِلى شخصتيه جانبًا عظيمًا، جعل له مثل مكانة الأنبياء وإِن لم يكن نبيًا.
وتأثر عصره أكبر التأثر بفنه، وبآرائه في الاجتماع، وبتعاليمه في الدين، وامتد به العمر فزاد ذلك في مكانته حتى صار مفخرة روسيا الكُبرى، وحتى سلكه النُقاد في القلة الأفذاذ من قادة البشرية.
Cumpărați această carte electronică și primiți încă 1 GRATUIT!
Limba Araba ● Format EPUB ● Pagini 294 ● ISBN 9789779910093 ● Mărime fișier 0.6 MB ● Editura وكالة الصحافة العربية ● Oraș London ● Țară GB ● Publicat 2025 ● Descărcabil 24 luni ● Valută EUR ● ID 10107640 ● Protecție împotriva copiilor DRM social