«وصاحت نبيلة: عبد الحليم حافظ أهو.. يا اختي عليه.. تعرفي إنه خاسس شويه.. وقالت ناهد وهي تهز كتفيها: ده بقه مغرور قوي.. شوفي ماشي يزحف برجليه إزاي.. وقالت سعاد:حرام عليكي.. ولا مغرور ولا حاجه.. هُمَّ البنات اللي مزهقينه في عيشته.. وقالت ناهد: أنا ما يعجبنيش.. صحيح يعجبني صوته.. إنما هو لأ.. وتتبعت بعينيها عبد الحليم حافظ وهو يسير بجوار صف الكبائن.. وانطلق خيالها.. هل يمكن أن يحبها عبد الحليم.. ويغني لها.. ويعرف الجميع أنه يحبها.. وتكتب المجلات عنه وعنها.. و.. ويتزوجها!..».
Об авторе
إحسان عبد القدوس ولد أول يناير 1919 بالقاهرة، تخرج في كلية الحقوق عام 1942. بدأ حياته كاتبًا سياسيّا ورئيسًا لتحرير مجلة روزاليوسف التي أسستها والدته فاطمة اليوسف. فجّر قضية الأسلحة الفاسدة التي استخدمت في حرب فلسطين. تقلد عددًا من المناصب الصحفية كان آخرها رئيسًا لتحرير ولمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وبعدها تفرغ للكتابة حتى وفاته 11 يناير 1990. أنتج المئات من الروايات والمجموعات القصصية التي تحوّل معظمها إلى أعمال سينمائية وإذاعية وتليفزيونية. حصل على العديد من أرفع الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير المحلية والعالمية.