لطالما كانت الحكاية أسلوباً مثالياً للتنشئة والتوجيه وغرس القيم والأخلاق الحميدة وطريقةً لطيفةً لردع الناشئة والأطفال عن التصرفات الغير محمودة بأسلوبٍ غير تقليدي، ولا زالت الوسيلة المفضلة للمربين. وليس هذا فحسب فهي تثري مخيلة الطفل وتنمي ملكة الإبداع عنده. وكامل كيلاني من أعلام أدب الأطفال الذي قدم عدداً لا حصر له من القصص المميزة والتي تحمل العديد من القيم والعبر بأسلوب سلس لطيف لا يخلو من الطرفة والفكاهة ليكون جاذباً لكل من يقرأه أو يستمع إليه. يوسف فتىً صغير في السابعة من عمره طيب الأخلاق وحسن السلوك يعيش مع والدته الأرملة كبيرة السن التي تغزل القطن والصوف لتتمكن من الحصول على القوت لها ولصغيرها. وذات يوم تمرض أم يوسف وتغدو طريحة الفراش ويقوم الإبن البار بالبحث عن علاج لأمه ويلجأ لطلب المساعة من الجنية ‘وداد’ التي تخبره بمكان يجد فيه العلاج لتبدأ عندها رحلة الفتى في البحث عن شجرة الحياة التي ستضمن لا محالة شفاء مرض أمه ويخوض سلسلة من المغامرات في طريقه ليجدها. حمّل ‘شجرة الحياة’ وتتبع أحداثها الشيّقة.