في البدء كانت مصر. قبل أن تُدرك الدنيا حقيقة وجودها، وقبل أن ينتبه التاريخ من غفوته الاستثنائية، كانت مصر حديقة غنَّاء، تحوي زهور الحضارة والرُّقي الإنساني، التي زرعها أبناؤها بعبقرية ما زالت تُدهش البشرية، وستظل. إنها حديقة مبهرة، زهورها: العدالة، والدين، والطب، والهندسة، والعمران، والنقاء الكامن في زهرة اللوتس المقدسة.. وما زالت ثمار هذه الحديقة يانعة، رغم مرور آلاف السنين. إلى هذه الحديقة الغنَّاء، يأخذنا د. وسيم السيسي في رحلة شيقة عَبْرَ هذا الكتاب؛ لنستنشق بديع أزهارها، ونتعرف إلى رموزها وعباقرتها؛ وقبل أن نعود معه من هذه الرحلة المدهشة، نُدرك أن مصر التي بدأت الحضارة منذ الأزل، ستبقى بأسرارها العبقرية إلى الأبد!
Об авторе
الدكتور وسيم رشدي السيسي، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة. • إلى جانب نشاطه وإسهامه الطبي في مجال تخصصه، اهتم بقضايا وطنه، فتوصَّل بعد تفكيرٍ عميقٍ إلى أن مصر لن يعود لها وجهها الحضاري، وتصبح رائدة من روَّاد العلوم والفنون، إلا بالاطلاع على تاريخها القديم، كما توصَّل إلى أن وحدة مصر وتوحدها لن يتمَّا إلا بتاريخ موحَّد.. خصوصًا أن التاريخ الوحيد الذي أصبح عِلمًا يدرسه العالم كله هو علم المصريات (Egyptology)، وهو العلم الذي أبحر بين شاطئيه ليُخرج لآلئه، ويثبت من خلاله لمصر ريادتها في شتى مناحي الحياة، صدر له عدد من الكتب منها : ‘مصر علمت العالم’ و ‘ هذه هي مصر’ .