هارون الرشيد ..سبَب حبي له أنه رَجُل عاطفي ذَوَّاق، يَخضع للمؤثرات الوقتية؛ فيصلِّي مائة ركعة كُلَّ يوم، ويَحُجُّ ماشيًا، ويَهِيم من ناحية أخرى بالجمال والغناء ومجالس الشراب،وَيُحَدِّثه أبو العتاهية حديث الزهد فيبكي حتى تَخْضَلَّ لِحْيَتُهُ، ويقول له ابن أبي مريم نكتة فيَضْحَك حتى يَسْتَلْقِيَ على قَفَاه، ويرضى عن البرامكة فيُطْلِق لهم العَنَان، ويَغْضَب عليهم فيَنْكُل بِهِمْ أَشَدَّ النكَالِ.
وَرَجُل كهذا يَكُون – عادةً – صريحًا صادقًا … وأُحِبُّه أيضًا؛ لأنه أعلى شأنَ الشرق في الغرب، فكلما ذُكر هارون الرشيد تَخَيَّل الغربيون الشرق بفتنته العجيبة، وجاذبيته الساحرة؛ والسبب في ذلك كتاب ألْف ليلة وليلة.
أحمد أمين
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 213 ● ISBN 9782623199965 ● Filstorlek 0.7 MB ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2025 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 10225089 ● Kopieringsskydd Social DRM