في ’تاريخ البيمارستانات في الإسلام’، يأخذنا أحمد عيسى في رحلة استكشافية عبر الزمن لنتعرف على أحد أعظم إنجازات الحضارة الإسلامية في مجال الرعاية الصحية. يسلط الكتاب الضوء على البيمارستانات، التي لم تكن مجرد مستشفيات، بل كانت مؤسسات طبية متكاملة تقدم الرعاية الصحية الشاملة، من علاج ومتابعة إلى تقديم الغذاء والكسوة. يُظهر الكتاب كيف تحولت هذه المؤسسات إلى مراكز تعليمية رائدة تتيح للطلاب تعلم فنون الطب وممارستها. بفضل هذا العمل الرائد، نكتشف كيف ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير نظام صحي متقدم وتقديم نموذج يُحتذى به حتى اليوم.
Om författaren
أحمد عيسى هو طبيب وأديب ومؤرخ مصري وُلِد في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة عام 1876. أتم تعليمه الأساسي في مدينته، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية والتحق بمدرسة الطب في القاهرة، حيث تخصص في أمراض النساء وعمل في الطب الباطني في عدة مستشفيات، لكنه لم يستمر في ممارسة الطب ووجه اهتمامه نحو التأليف والترجمة. كان يحرص على حضور دروس في مجالات معرفية أخرى في الجامعة المصرية. أجاد أحمد عيسى عدة لغات سامية، بالإضافة إلى اليونانية واللاتينية، وكان عضوًا في العديد من الجمعيات والمجالس مثل جمعية الهلال الأحمر، ومجلس المجمع العلمي بدمشق، والمجلس الأعلى لدار الكتب المصرية، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم في باريس. توفي عام 1946.