التفكير وظيفة حيوية عملية تعين المخلوقات من إنسان وحيوان على الصمود في الحرب الخالدة بينه وبين قوى الطبيعة التي لا تعرف التراجع، وذلك أن الفطرة وحدها لا تكفل انتصاره. لكن اختلاف التفكير الإنساني عن التفكير الحيواني ليس اختلافاً في المرتبة أو الكمية فحسب ، بل هو اختلاف في النوع أو الكمية أيضاً. فتفكير الحيوان عملي كله، هو برمته وسيلة إلى العمل ؛ ولكن الإنسان يتجاوز هذه الحدود النفعية فيستطلع أحياناً من أجل المعرفة في ذاتها ، ويجني من وراء ذلك لذة لا تقل عن اللذات الجسدية التي يجنيها من وراء ميوله الغريزية الأخرى. لذلك كان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يفكر أحياناً من أجل التفكير في ذاته.
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 195 ● ISBN 9786257620048 ● Filstorlek 0.5 MB ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2025 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 10201325 ● Kopieringsskydd Social DRM