لايمكن الحديث عن السلفية بوصفها تيارا دينيا – أو سياسيًا – واحدًا، فالحق أن هناك العديد من ’ السلفيات ’ التي تتباين رؤاها الدينية ومواقفها السياسية ، بدءًا بالتيارات التي تحرم – قطعيًا – الخروج على الحاكم و’ إن أخذ مالك وضرب ظهرك ’ وانتهاءًا بالسلفية القتالية – ولا أقول الجهادية – التي تبيح الخروج على على الحاكم ومواجهته بالسلاح إذا لم يطبق ما أنزله الله ،وتراه طاغوتًا يحكم بهواه رافضًا حكم الله الذي لاحكم إلا له .
وعلى الرغم من الموقف المبدئي الذي يكاد تجمع عليه أغلبية التيارات السلفية وهو رفض المشاركة السياسية، باعتبار الديمقراطية نظامًا علمانيًا مستعارًا من الغرب الكافر ، أقول على الرغم من ذلك فقد عدلت السلفية من موقفها هذا بعد أحداث ثورة 25يناير، التي رأت فيها فرصة للوصول للسلطة وتبديل هوية المجتمع .
من هنا كان لزاما على القوى العلمانية- الساعية إلى إقامة دولة مدنية حديثة تعتمد على الديمقراطية وحقوق المواطنة – أن تواجه هذا الفكر السلفي الرافض والمعادي لكل قيم الدولة الحديثة .
د. محمد السيد إسماعيل
نقد الفكر السلفي [EPUB ebook]
نقد الفكر السلفي [EPUB ebook]
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 161 ● ISBN 9789779916811 ● Filstorlek 0.5 MB ● Ålder 99-17 år ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2024 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 9998119 ● Kopieringsskydd Social DRM