إذا كانت القبة خارج المسجد توحي وكأنها مُتجهة إلى أسفل في رمز لتواضع المؤمن بين يدي ربه، فإنها من الداخل تُعطي انطباعًا عكسيًا يُعبر عن التصاعد والحركة الرأسية لأعلى، حتى يكون المؤمن وهو يعيش جو العبادة عمليًا داخل المسجد مُحاطًا بالإيحاء بالارتقاء والسمو والتعالي.
إنَّ القبة في المسجد أكثر من ظاهرة معمارية استخدمت لأهداف عدة، إنها رمز لقبة السماء العُليا التي ترنو نحوها الأبصار، وتتحرك باتجاهها القلوب، في مزيج من الأمل والخوف والحب والإجلال.
ظهرت القباب في المباني عمومًا أول الأمر في آسيا، ثم انتقلت إلى الفرس واليونان فالرومان قبل أن يتلقاها المسلمون، ولا يخلو طراز من طُرُز الفنون الإنسانية الكبرى من القباب إلا الطراز المصري القديم، ثُم توالت القباب في المساجد حتى ندر أن نرى مسجدًا له مئذنة دون قبة.
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 255 ● ISBN 9780988960190 ● Filstorlek 12.9 MB ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2025 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 10200409 ● Kopieringsskydd Social DRM