يتغير الانسان حسب أطواره، والتغير في كل صور الطبيعة صفة حتمية لها، فهو في المادة على العموم تَحَوُّلُ صورها الطبيعية من مركب إلى مركب ؛ لتفاعل جوهرها تبعًا لقوى الجذب والدفع المتنوعة فيها، وتغير الكل ناشئ عن تغير أجزائه، هذه سنة الله تعالى في الطبيعة.
هكذا ترى صور الجماد تتغير تبعًا لتغير أجزائها ، فنتوء الجبال، وهبوط الأودية، وتجمع البحار، والتحجُّر، إلى غير ذلك من مظاهر الجماد، إنما هي أمثلة ذلك التغير تبعًا لفواعل القوى الطبيعية ، وترى ذلك التغير أظهر في المملكة النباتية بنشوء النباتات ونموها وذُوِيِّها بعد استيفائها أعمارها، وتراه أظهر من ذلك في المملكة الحيوانية، ولا سيما في الآدميين بتوالد الحيوانات ونموها وموتها.
Köp den här e-boken och få 1 till GRATIS!
Språk Arabiska ● Formatera EPUB ● Sidor 162 ● ISBN 9785622481871 ● Filstorlek 0.4 MB ● Utgivare وكالة الصحافة العربية ● Stad London ● Land GB ● Publicerad 2025 ● Nedladdningsbara 24 månader ● Valuta EUR ● ID 10201312 ● Kopieringsskydd Social DRM